عنوان
الشبهة
( الامام السجاد عليه السلام بايع يزيد )
مصدر الشبهة ونصها
(
الكافي - الشيخ الكليني - ج ٨ - الصفحة (٢٣٤-٢٣٥
)
313 - ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن بريد
بن معاوية قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن يزيد
بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج (2) فبعث إلى رجل من
----------------------الهامش----------------
(2) هذا غريب إذ المعروف بين أهل السير أن هذا الملعون بعد الخلافة لم يأت المدينة بل لم يخرج من الشام حتى مات ودخل النار ولعل هذا كان من مسلم بن عقبة والى هذا الملعون حيث بعثه لقتل أهل المدينة فجرى منه ما في قتل الحرة ما جرى وقد نقل انه جرى بينه وبين علي بن الحسين (عليهما السلام) قريب من ذلك فاشتبه على بعض الرواة. (آت) هذا الاحتمال في غاية البعد فان مسلم بن عقبة لم يكن قرشيا. ثم إن المسعودي روى عكس ذلك قال إن مسلم بن عقبة لما نظر إلى علي بن الحسين (عليه السلام) سقط في يديه وقام واعتذر منه، فقيل له في ذلك فقال قد ملا قلبي منه رعبا.
صفحــ(٢٣٤)ــه
قريش فأتاه فقال له يزيد: أتقر لي أنك عبد لي، إن شئت بعتك وإن شئت استرقيتك فقال له الرجل: والله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش حسبا ولا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية والاسلام وما أنت بأفضل مني في الدين ولا بخير مني فكيف أقر لك بما سألت؟ فقال له يزيد: إن لم تقر لي والله قتلتك، فقال له الرجل: ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن علي (عليهما السلام) ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأمر به فقتل.
(حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) مع يزيد لعنه الله) ثم أرسل إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال له: مثل مقالته للقرشي فقال له علي بن الحسين (عليهما السلام): أرأيت إن لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس؟
فقال له يزيد لعنه الله: بلى فقال له علي بن الحسين (عليهما السلام): قد أقررت لك بما سألت أنا عبد مكره فإن شئت فأمسك وإن شئت فبع، فقال له يزيد لعنه الله: أولى لك (1) حقنت دمك ولم ينقصك ذلك من شرفك.
صفحــ(٢٣٥)ــة
---------------الهامش-----------
(1) أي الشر قريب بك، وفي المرآة " قال الجوهري: قولهم: أولى لك تهدد ووعيد وقال الأصمعي: معناه قاربه ما يهلكه اي نزل له انتهى وهذا لا يناسب المقام وأن يكون الملعون بعد في مقام التهديد ولم يرض بذلك عنه (عليه السلام) ويحتمل أن يكون مراده ان هذا أولى لك وأحرى مما صنع القرشي ".
الاجابة باختصار
(
السند فيه انقطاع والمتن لايصح
كما في الهامش
)
التفصيل
اولا:
في سندها انقطاع بين الكليني وابن محبوب الذي توفي في آخر سنة 224 هـ، وكان له من العمر خمس وسبعين سنة. اما الكليني فولد عام 255 هـ وقيل بعدها لذلك عند التساهل لوجود الثقات في السند اكثر مايقال السند حسن
اذا احتملنا نقل الكليني بواسطة غفل عن ذكرها لانه لم يقل حدثنا او عنعن في روايته عن ابن محبوب والا فالسند منقطع بينهما
ثانيا:
رد المجلسي في
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول الجزء : 26 صفحة : 178
قوله عليهالسلام: « دخل المدينة وهو يريد الحج » هذا غريب إذ المعروف بين أهل السير إن هذا الملعون بعد الخلافة لم يأت المدينة بل لم يخرج من الشام ، حتى مات ودخل النار ، ولعل هذا كان من مسلم بن عقبة ، وإلى هذا الملعون حيث بعثه لقتل أهل المدينة فجرى منه في قتل الحرة ما جرى ، وقد نقل أنه أجرى بينه وبين علي بن الحسين عليهماالسلام قريب من ذلك ، فاشتبه على بعض الرواة.
قوله لعنه الله : « أولى لك » قال الجوهري : قولهم أولى لك تهدد ووعيد ، وقال الأصمعي : معناه قاربه ما يهلكه ، أي نزل به [١] انتهى ، وهذا لا يناسب المقام وإن احتمل أن يكون الملعون بعد في مقام التهديد ، ولم يرض بذلك عنه عليهالسلام ، ويحتمل أن يكون مراده أن هذا أولى لك وأحرى مما صنع القرشي.